مواعيد صلاة الاستخارة

الاستخارة يلجأ بها المسلم الى الله طلباً للعون ، وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يفعلها ويعلِّم أصحابه كيف يفعلونها؛ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يعلِّمُنَا الاسْتِخَارَة في الأُمُورِ كلِّها كما يعلِّمُنَا السُّورةَ مِن القُرْآنِ؛ يقول: «إِذَا هَمَّ أحدُكُم بالأَمْرِ فلْيَرْكَعْ ركعَتَينِ من غيرِ الفريضَةِ ثُمَّ ليقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خيرٌ لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي -أو قال: عَاجل أمري وآجِلِه- فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي -أو قال: عاجِل أمرِي وآجِلِه- فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ». قال: «ويُسَمِّي حَاجَتَهُ» أخرجه البخاري.. وفيما يلي نعرض مواعيد صلاة الاستخارة.

المحتوى : – مواعيد صلاة الاستخارة – كيفية أداء صلاة الاستخارة – دعاء الاستخارة كامل – نصائح لأداء صلاة الاستخارة – علامات قبول صلاة الاستخارة

مواعيد صلاة الاستخارة

ليس هناك وقت محدد لصلاة الاستخارة، ويمكن أداؤها في أي وقت من اليوم أو الليل، باستثناء الأوقات المكروهة للصلاة، وهي:

1. بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس: .يمتد هذا الوقت تقريبًا لمدة نصف ساعة بعد صلاة الفجر
2. عند شروق الشمس حتى ترتفع قليلاً: حوالي 15-20 دقيقة بعد شروق الشمس.
3. عند استواء الشمس في كبد السماء: يحدث هذا الوقت قبل صلاة الظهر بقرابة 15 دقيقة.
4. بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس: من بعد أداء صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس.

كيفية أداء صلاة الاستخارة

1. الوضوء: كما هو الحال مع أي صلاة
2. نية الصلاة: يجب أن ينوي المسلم صلاة ركعتين نافلة للاستخارة
3. أداء ركعتين: بعد النية، يتم أداء ركعتين من غير الفريضة. في الركعة الأولى : قراءة سورة الفاتحة وسورة الكافرون وذهب بعض العُلماء إلى استحباب قراءة قول الله -تعالى بعد الفاتحة (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ* وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ* وَهُوَ اللَّـهُ لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الإخلاص ، وذهب بعض العُلماء إلى استحباب قراءة قول الله -تعالى- بعد الفاتحة (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا).
4. الدعاء بعد الصلاة: بعد الانتهاء من الصلاة، يُستحب الدعاء بدعاء الاستخارة المأثور، وهو: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَخَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي.” قال (ويسمي حاجته)
5. الاستماع للقلب والعقل: بعد أداء صلاة الاستخارة والدعاء، يجب على المسلم أن ينتظر ويلاحظ ما يشعر به تجاه القرار، مستمعاً لقلبه وعقله، وقد يجد توجيهاً من الله في الأحلام أو في شعور بالاطمئنان تجاه القرار.

دعاء الاستخارة كامل

“اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي.” : وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ)

نصائح لأداء صلاة الاستخارة

• الصدق في النية: يجب أن تكون نية المسلم خالصة لله تعالى، ويستعدًا لقبول النتائج التي يُوجهه الله إليها.
• الوضوء: كما هو الحال في أي صلاة أخرى، مما يعني أنه يجب عليك الوضوء قبل الصلاة.
• صلاة ركعتين: تصلى صلاة الاستخارة ركعتين غير الفريضة
• الصبر والثقة بالله: قد لا يظهر القرار الصحيح مباشرة بعد صلاة الاستخارة، لذا يجب التحلي بالصبر والثقة في أن الله سيُرشدك للطريق الصحيح.
• الدعاء بعد الصلاة: بعد الانتهاء من الركعتين، تقوم بالدعاء المخصص لصلاة الاستخارة، والذي يبدأ بتمجيد الله والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تطلب من الله أن يختار لك الخير ويوجهك للطريق الصواب.
• التوكل على الله وأن تكون مستعدًا لقبول ما يأتي من توجيه أو علامة، وأن تتوكل على الله في اتخاذ قرارك بناءً على ما يميل إليه قلبك بعد الصلاة.
• الاستشارة: يُفضل أن تستشير أشخاصًا ذوي خبرة بعد أداء صلاة الاستخارة، لأن الله قد يوجهك من خلال نصائحهم.
• الالتزام بالشرع: يجب أن يكون الأمر الذي تستخير الله فيه مباحًا شرعًا، فلا صلاة الاستخارة في أمر محرم أو مكروه.

ما هي علامات قبول صلاة الاستخارة؟

• الاطمئنان والراحة النفسية تجاه الخيار الذي استخرت لأجله. الشعور بالراحة دليل على أن هذا الخيار هو الأفضل.
• حدوث الأمور بسهولة ودون عقبات كبيرة بعد الاستخارة، فقد يكون هذا إشارة إلى أن الله ييسر لك هذا الأمر.
• بعض الناس قد يرون رؤى أو أحلام توضح لهم الطريق الصحيح.
• التوجيه من الآخرينأو نصيحة من شخص تثق به ، وهذا قد يكون دليلاً إضافيًا على الطريق الصحيح.
• بعد اتخاذ القرار، إذا وجدت أن الأمور تسير بشكل جيد وتشعر بالرضا ، فهذا علامة على أن الله يبارك في هذا القرار

قد يهمك

• أفضل أوقات دعاء الاستخارة

تابع موقع الموضوع على جوجل نيوز الان