دعاء رؤية الهلال.. اللهم أهله علينا باليمن والايمان

دعاء رؤية الهلال هو من السُّنن النبوية التي يُستحب للمسلم أن يلتزم بها عند رؤية هلال الشهر الجديد، خاصةً هلال رمضان أو شوال أو غيرهما من الأشهر القمرية ، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، مع التأمل في معانيه العميقة. ورد هذا الدعاء في الحديث النبوي الشريف:

دعاء رؤية الهلال

عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ:
«اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ»
(رَوَاهُ التِّرْمِذِي وَحَسَّنَهُ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ)

كما ثبت عن قتادة بن دعامة -رضي الله عنه- (إنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كان إذا رأى الهِلالَ قال: هِلالُ خَيرٍ ورُشدٍ، هِلالُ خَيرٍ ورُشدٍ، هِلالُ خَيرٍ ورُشدٍ، آمَنتُ بالذي خَلَقَك ثلاثَ مرَّاتٍ، ثُمَّ يقولُ: الحَمدُ للهِ الذي ذهَبَ بشَهرِ كذا، وجاء بشَهرِ كذا)

معنى الدعاء:

• اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان: أي اجعل هذا الهلال مقرونًا بالأمن من الشرور والإيمان القوي.
• والسلامة والإسلام: أي اجعلنا في سلامة بدنية وروحية، وثبتنا على دين الإسلام.
• والتوفيق لما تحب وترضى: أي وفِّقنا للأعمال التي ترضيك وتُحبها.
• ربنا وربك الله: إقرار بوحدانية الله، وأنه رب الجميع.

متى يُقال الدعاء؟
يُستحب عند رؤية الهلال لأول مرة (بداية الشهر القمري)، سواء كان هلال رمضان أو شوال أو غيرهما. وإن لم يره الشخص بنفسه، فيُقال عند سماع خبر ثبوت الرؤية.

الحكمة من دعاء الهلال :

• طلب البركة والخير في الشهر الجديد.
• الاستعانة بالله على الطاعة.
• التذكير بربوبية الله وتوحيده.

ايات الأهلة (الهلال) في القرآن الكريم

ورد ذكر الأهلة (الهلال) في القرآن الكريم في عدة آيات، تتحدث عن دور الأهلة في تحديد الأزمنة والشهور، وعن عظمة خلق الله في تسيير القمر ومنازله. ومن هذه الآيات:

1. سورة البقرة (آية 189): ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾

2. سورة يونس (آية 5):﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾:

3. سورة يس (آية 39-40): ﴿وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾

4. سورة الرحمن (آية 5): ﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾

5. سورة الإسراء (آية 12):﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾

قد يهمك : –مفاتيح الفرج