دين ودنيا

تهنئة العيد في الاسلام

في الإسلام، تُعتبر تهنئة العيد من السُّنن الحسنة التي تعكس الفرح بالمناسبة ، وتعتبر من مكارم الأخلاق التي تُعزز الألفة بين المسلمين، وتُذكِّرهم بنعمة الله عليهم بإتمام العبادة، وهي فرصة لـ “تَوَادُّوهُمْ وَتَرَاحَمُوهُمْ” (حديث صحيح)، وقد وردت آثار عن الصحابة في تبادل التهاني بالأعياد. والتهنئة في الإسلام فرصة لتعميق الأخوة الإيمانية. فـ “الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ” (حديث صحيح). إليك تفصيلاً عن حكمها وصيغها :


حُكم تهنئة العيد في الإسلام

  • مشروعيتها: ذهب جمهور العلماء إلى أنها مستحبة (سُنَّة) استنادًا إلى فعل الصحابة، حيث كانوا يقولون لبعضهم عند اللقاء:“تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ”.
  • قال ابن تيمية (في مجموع الفتاوى):
    • “التهنئة بالعيد قد يقولها بعض الناس: عِيدُكُم مَبَارَكٌ، وما أشبه ذلك، فهذا مباح”.
  • وقال ابن عابدين (في حاشيته):
    • “التهنئة بالعيد بعد صلاته مندوبة”.
  • وقال الإمام النووي (في المجموع):
    • “يُستحب أن يُهنئ الناس بعضهم بعضًا في العيد”.
  • الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول
    • كان الصحابة إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: “تقبل الله منا ومنكم”.
  • الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنه: كان يقول لأصحابه يوم العيد: “غفر الله لنا ولكم”.
  • التهنئة بالعيد ليست واجبة و لا يُعاقب تاركها، لكنها من مكارم الأخلاق التي تُنمِّي الروابط الاجتماعية.

دليل من السُّنَّة عن الهنئة بالعيد

  • عن جبير بن نفير قال:
    “كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا الْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ” (أخرجه ابن رجب في فتح الباري).

صيغ التهنئة بالعيد

  • “تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ” (أخرجه ابن حجر في فتح الباري).
  • “عِيدُكُمْ مَبَارَكٌ”.
  • “كُلُّ عَامٍ وَأَنْتُمْ بِخَيْرٍ”.
  • “أَعَادَهُ اللَّهُ عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ بِالْيُمْنِ وَالْبَرَكَةِ”.

آداب التهنئة في الإسلام

  • الإخلاص: أن تكون التهنئة خالصة لوجه الله، لا للمجاملة فقط.
  • عدم الإسراف: تجنُّب الصيغ المبالغ فيها أو التي تحتوي على ألفاظ غير لائقة.
  • الدعاء: يُستحب اقتران التهنئة بدعاء، مثل: “غَفَرَ اللَّهُ لَنَا وَلَكُمْ”.

أسئلة شائعة عن التهنئة بالعيد

  • هل التهنئة بالعيد بدعة؟
    • لا، فهي من العادات الحسنة التي أقرها الصحابة، وليست عبادةً مُحدَّثة.
  • هل يجوز قول “عيد سعيد”؟
    • نعم، إذا قُصد بها الفرح المشروع، ولا تحمل معنىً مخالفًا.
  • هل تُشرع التهنئة عبر الرسائل؟
    • نعم، سواء بالكلام أو الرسائل النصية، مع مراعاة الآداب الشرعية.
  • لماذا لم يرد نص صريح في التهنئة ؟
    • التهنئة من العادات الاجتماعية التي تُترك لاجتهاد الناس ما دامت لا تخالف الشرع، فلم يُحدد الشرع صيغة معينة، ليتنوع الناس في التعبير عن فرحهم بما يناسب عصرهم وثقافتهم، مع الحفاظ على الأدب الإسلامي
قد يهمك :
– تهنئة عيد الفطر

زر الذهاب إلى الأعلى