توجد الكثير من الأُمور التي تُساعد العبد المُسلم على التوبة إلى الله -تعالى- بجانب دعاء التوبة الواجب .، ومن الامور التي تساعد على قبول التوبة
الاستغفار
لقوله -تعالى- على لسان نبيّه صالح -عليه السلام-: (لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) و الاستغفار من أكثر الأسباب التي توجب رحمة الله -تعالى.
ترك المعاصي وذلك بترك العبد كلّ معصية يتوب عنها.
فمثلاً الشخص الذي يغتاب الناس، عليه ترك الغيبة، ومن ذلك ترك سماع الحرام لمن يسمعه، وغير ذلك من المعاصي.
التحلل من المظالم طريق التوبة إلى الله
وهذا في حالة إن كان الذنب يتعلّق بغير الله -تعالى-؛
فتكون التوبة بإرجاع الحقوق إلى أصحابها ، وأمّا إن كان الذنب في حق الله -تعالى– فيُكتفى فيه بتركه، وقد أوجب الله -تعالى- في بعض المعاصي القضاء والكفارة. فيديو قد يعجبك:
الإكثار من الأعمال الصالحة الموافقة لهدي النبي -عليه الصلاة والسلام
– وذلك باتّباع طُرق الهداية؛ بتعلّم العلم وتعليمه والعمل به والدعوة إليه، مع الإلتزام بطاعة الله -تعالى- في جميع حياته، مع حُسن الظنّ بالله -تعالى- وعدم اليأس من رحمته
الإكثار من ذكر الموت
وذلك لما في ذلك من تعجيل في التوبة، وقناعة القلب، وكثرة العبادة، مع قضاء ما فات العبد من عبادات حسب استطاعته.
الإكثار من ذكر الله -تعالى- لأنّه يساعد على قبول التوبة، وهي صفة أولياء الله -تعالى-
إذا اجتمعوا قال -تعالى-: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
الإخلاص مع صدق النيّة
لأنّ ذلك يجلب العون من الله -تعالى-؛ فيصرف عن التائب العقبات التي تعترضه وتُبعده عن التوبة، مع تركه للأشخاص والأماكن التي كان يعصي الله -تعالى- فيها.
الإكثار من تذكّر الآخرة
وما أعدّه الله-تعالى- لعباده المؤمنين، وتخويف التائب لنفسه من عاقبة المعاصي، ومن النار وممّا أعدّه الله -تعالى- فيها للعاصين، مع إشغال النفس دائماً بطاعة الله -تعالى
البُعد عن الفراغ وملأه بالطاعة والعبادة والدُعاء بالتوبة وقُبولها.
الندم على فعل المعاصي والعزم على عدم الرُجوع إليها، مع مُحاسبة الإنسان لنفسه دائماً؛ مما يجعله يُبادر للطاعات، ويبتعد عن المُنكرات.
إتباع السيّئة بفعل الطاعات والحسنات قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمْحُهَا).
قبول دعاء التوبة
توجد بعض العلامات التي تدُل على قبول التوبة، ومنها ما يأتي:
أن يكون حال العبد بعد التوبة أفضل مما قبلها،
مع مُلازمة الخوف من الله -تعالى- له حتى الموت، وعدم الأمن من مكر الله -تعالى- لحظةً واحدةً.
الاستقامة على طاعة الله -تعالى-
وهي كرامة من الله -تعالى- لعبده التائب؛ بمنعه من المعاصي، وتيسير العبادة له، مع عدم الملل من التوبة كُلّما تكرّر الذنب.
تقطّع القلب بالتوبة؛
كما جاء في تفسير قوله -تعالى-:
(لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ)؛
أي خوفه في الدُنيا من الآخرة؛ ويكون ذلك بالتوبة، ومُعاينة الحقائق بما أعدّه الله -تعالى- للطائعين من ثواب، وللعُصاة من عقاب.
انكسار القلب عند التوبة، مع الشُعور بالندم والذلّة أمام الله -تعالى- بما ارتكب الإنسان من المعاصي.
دعاء التوبة
- اللهمَّ إنِّي أستغفرك من كلِّ ذنبٍ خطوتُ إليه برجلي، أو مدّدتُ إليه يدي، أو تأمَّلته ببصري، أو أصغيتُ إليه بأذني، أو نطق به لساني، ثمَّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليَّ، وسألتك الزِّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائداً عليَّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
- اللهمَّ أنت الملك لا إله إلَّا أنت، وأنا عبدك لُمتُ نفسي، واعترفتُ بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنَّه لا يغفر الذنوب إلَّا أنت.
- اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلَّا أنت، واصرف عنّي سيِّئها لا يصرف عنّي سيِّئها إلَّا أنت.
- لبَّيك وسعديك، والخير كلُّه بيديك، والشرُّ ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.
- يا إلهي، إنَّك تقبل التوبة عن عبادك، وتعفو عن السيئات، وتحبُّ التوابين، فاقبل توبتي، واعفُ عن سيئاتي، وأوجب لي محبتك.
- اللهمَّ إنِّي أتوب إليك من كلِّ ما خالف إرادتك، أو زال عن محبتك من خطرات قلبي، ولحظات عيني، وحكايات لساني، توبةً تسلم بها كلُّ جارحةٍ من جوارحي من الذُّنوب والمعاصي.
- اللهمَّ إنِّي أتوب إليك في مقامي هذا من كبائر ذنوبي وصغائرها، وبواطن سيئاتي، وظواهرها، وسوالف زلَّاتي، وحوادثها، توبةَ من لا يُحدِّث نفسه بمعصيةٍ ولا يُضمر أن يعود في خطيئة.