يلجأ العبد لله -تعالى- وحده ليبثّ شكواه وهمومه، والشكوى لله -سبحانه- من تمام العبودية للمولى عز وجل ؛ لأن العبد يُظهر بشكواه لربه -عزّ وجلّ-حُسن توكّله وظنّه الجميل في ربه، ، ويُظهر استغناءه عن الناس ببثّ شكواه .ولا يُعدّ البكاء والتباكي خلال الدعاء وبثّ الشكوى لله اعتراضاً أو تسخّطاً فلا حرج فيه ما دام القلب مُوقناً بحكمة الله -تعالى- وعدله وحُسن عطائه كيف ما كان هذا العطاء؛و هذا النوع من الشكوى لا يُعدّ من نواقض الصبر ومُبطلاته ومن قصص الأنبياء وشكواهم
طالع :الدعاء باسم الله الأعظم يوم الجمعة
قصص الأنبياء وشكواهم لرب العباد
وثّق القرآن الكريم شكوى الأنبياء الى -الله -تعالى- بعد ان نزل بهم الكثير من المِحن والابتلاءات مع أقوامهم
- شكوى نبيّ الله نوحٌ إلى الله؛ أنّ القوم كفروا به وكذّبوه وهدّدوه، ومن آمن معه، فأغرقهم بقدرته.
- نبيّ الله أيّوب شكى إلى الله بعد ما نزل به البلاء في أهله وماله وصحّته، وهو صابرٌ ، فكشف عنه ما أصابه.
- ويونُس -عليه السلام- شكى لربه ؛ وهو في بطن الحوت لا يملك من أمره شيئاً، فنفّس الله كربته وفكّ محنته.
- ونبيّ الله زكريّا شكى _لربه العقم وكبر السنّ، وافتقار بني إسرائيل للقدوة وحَمَلة الرسالة من بعده فبشره الله -تعالى- بابنه يَحيى من خلفه نبياً إلى بني إسرائيل.
طالع :افضل الأدعية
الشكوى للناس
يذكر ابن القيّم -رحمه الله- نوعاً من أنواع الشكوى للناس التي لا تخالف الصبر ولا التوكّل على الله -تعالى-، وتتمثّل في
- بثّ الحاجة الباحثة عن حلٍّ أو دواءٍ
- او الاستعانة بخبرة الناس لدفع مصابٍ نازل
تابع موقع الموضوع على جوجل نيوز الان