صلاة الاستخارة هي صلاة يُؤديها المسلم لطلب التوجيه من الله في أمرٍ معين، خاصة إذا كان مترددًا بين خيارين أو أكثر. بعد أداء صلاة الاستخارة، هناك عدة طرق يمكن من خلالها معرفة نتيجة دعاء إستخاره :
- الاطمئنان والراحة النفسية: يشعر المسلم براحة داخلية وطمأنينة تجاه الخيار الذي استخرت لأجله. هذا الشعور بالراحة قد يكون دليلاً على أن هذا الخيار هو الأفضل.
- حدوث الأمور بسهولة: إذا كانت الأمور تسير بسلاسة ودون عقبات كبيرة بعد الاستخارة، فقد يكون هذا إشارة إلى أن الله ييسر لك هذا الأمر.
- بعض الناس قد يرون رؤى أو أحلام توضح لهم الطريق الصحيح.
- التوجيه من الآخرين: قد تجد توجيهًا أو نصيحة من شخص تثق به بعد صلاة الاستخارة، وهذا قد يكون دليلاً إضافيًا على الطريق الصحيح.
- التوفيق في القرار: بعد اتخاذ القرار، إذا وجدت أن الأمور تسير بشكل جيد وتشعر برضا داخلي، فهذا قد يكون علامة على أن الله يبارك في هذا القرار.
دعاء الإستخارة
جاء في الحديث النبوي عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنه-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا، كما يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ، يقولُ: إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي.” قالَ: وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ).
اقرأ :أفضل أوقات دعاء الاستخارة
كيفية صلاة الاستخارة
- الوضوء: كما هو الحال مع أي صلاة، يجب أن يكون المسلم على طهارة.
- نية الصلاة: يجب أن ينوي المسلم صلاة ركعتين للاستخارة قبل البدء.
- أداء ركعتين: بعد النية، يتم أداء ركعتين من غير الفريضة. في الركعة الأولى : قراءة سورة الفاتحة وسورة الكافرون وذهب بعض العُلماء إلى استحباب قراءة قول الله -تعالى بعد الفاتحة (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ* وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ* وَهُوَ اللَّـهُ لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الإخلاص ، وذهب بعض العُلماء إلى استحباب قراءة قول الله -تعالى- بعد الفاتحة (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا).
- الدعاء بعد الصلاة: بعد الانتهاء من الصلاة، يُستحب الدعاء بدعاء الاستخارة المأثور، وهو: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (ويسمي حاجته) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي.”
- الاستماع للقلب والعقل: بعد أداء صلاة الاستخارة والدعاء، يجب على المسلم أن ينتظر ويلاحظ ما يشعر به تجاه القرار، مستمعاً لقلبه وعقله، وقد يجد توجيهاً من الله في الأحلام أو في شعور بالاطمئنان تجاه القرار.
ما هي شروط قبول صلاة الاستخارة؟
- النية الصادقة: يجب أن تكون نيتك خالصة لله تعالى وأن ترغب بصدق في معرفة ما هو الأفضل لك.
- الوضوء: يجب أن تكون على طهارة كاملة كما هو الحال في أي صلاة أخرى، مما يعني أنه يجب عليك الوضوء قبل الصلاة.
- صلاة ركعتين: تصلى صلاة الاستخارة ركعتين غير الفريضة. أي أنه لا يمكن الاكتفاء بأداء هذه الصلاة خلال الصلوات المفروضة بل يجب أن تكون مستقلة.
- الدعاء بعد الصلاة: بعد الانتهاء من الركعتين، تقوم بالدعاء المخصص لصلاة الاستخارة، والذي يبدأ بتمجيد الله والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تطلب من الله أن يختار لك الخير ويوجهك للطريق الصواب.
- التوكل على الله: بعد أداء صلاة الاستخارة، يجب أن تكون مستعدًا لقبول ما يأتي من توجيه أو علامة، وأن تتوكل على الله في اتخاذ قرارك بناءً على ما يميل إليه قلبك بعد الصلاة.
- الاستشارة: يُفضل أن تستشير أشخاصًا ذوي خبرة وثقة في موضوعك بعد أداء صلاة الاستخارة، لأن الله قد يوجهك من خلال نصائحهم.
- الالتزام بالشرع: يجب أن يكون الأمر الذي تستخير الله فيه مباحًا شرعًا، فلا صلاة الاستخارة في أمر محرم أو مكروه.
تابع موقع الموضوع على جوجل نيوز الان
