بدر آل البيت .. جواد آل البيت .. قمر آل البيت ، وجه حسنُ ..قلبٌ حسنٌ ، وإلهه سماه الحسن، ..مولانا الإمام أمير المؤمنين سيدنا الحسن بن على صلوات الله وسلامه على أبيه وجده الحبيب المصطفى وسلم
عبدالعزيز صبره الرفاعي:
وضعته حسناً فقامت تصلي لربها
بعد صلاة المغرب مساء يوم الخامس عشر من رمضان في السنة الثانية من الهجرة النبوية المشرفة في بيت الإمام علي ابن أبي طالب، جاء المخاض إلى السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها وصلى الله عليها وعلى أبيها سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وذريته وسلم.
فلما جاء الخبر الحبيب المصطفى أبيها سيدنا محمد – صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله – أنه على وشك أن تشرق شمس سبطه الأول (السبط في اللغة ابن البنت، والحفيد إبن الإبن) ..فقال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – مخاطباً السيدة أم سَلمة والسيدة أسماء بنت عُميس رضي الله عنهن، “اِحضَرا – أي إذهبا إليها – فاطمة فإذا وقع ولدها ائتونى به “
وبدأ سيدنا رسول الله يدعو لبضعته (فاطمة ) لتمام وتيسير ولادتها، حتى أشرقت أنوار سيدنا الحسن الإبن الأول لها من بعلها سيدنا الإمام علي ابن أبي طالب،
اقرأ:أقبل إلى “التصوف” ولا تخف
كان كل جزء في جسده الشريف (ص)يتلألأ بالنور ، فوجهه أبهى وأضوأ من البدر ليلة التمام، به حُسن وجمال جده سيدنا محمد رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-
فقامت سيدتنا فاطمة لربها لإقامة صلاة العشاء معافاة طيبة؟!!
ووضعت السيدة أسماء بنت عميس المولد البدر في قماش أبيض ، وذهبت به إلى جده سيدنا محمد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ..وأنبأته ” يارسول الله ؛ هذا مولود فاطمة”.
فتهلل وجه المصطفى وحمل سبطه على ذراعيه، ومتبسماً نظر إليه وقَبّله بين عينيه، ونادى بالأذان في أذنه اليمنى وبإقامة الصلاة فى أذنه اليسرى، ثم وضع ريقه الشريف فى فم سيدنا الحسن، فأول مذاق تذوقه سيدنا الإمام الحسن هو ريق جده الحبيب الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله
ودعا سيدنا النبي لسبطه قائلاً: ” اللهم إنى أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم”
قال الإمام علي الرضا سلام الله عليه : ” لمّا حَضَرت أسماء بنت عميس ولادة جدتنا فاطمة لابنها الحسن ورأت ما رأت ، قالت لرسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله:
إنى لم أرى لفاطمة دماً في حيض ولا نفاس مثل باقى النساء”
أجاب سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله : “أمَا علمتِ أن ابنتى طاهرة مُطهرة، لا يُرى لها دم في طمث ولا ولادة”
ماذا قال رسول الله عن الحسن بن علي؟
وبعد سبعة أيام من ولادته، نادى الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم “أحضروا إلىَّ ابنى، فجاء الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، حاملاً ابنه على ذراعيه.
فسأل الحبيب المصطفى الأعظم عليه الصلاة والسلام صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله : ما سميتوه ؟
فقال الإمام علي : أسميناه حَرباً يا رسول الله ..فقال رسول الله : بل هو حَسْنٌ”
اقرأ: شجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلّم-
فكان سيدنا الحسن أول من حمل هذا الإسم على الإطلاق فلم يُذكر فى التاريخ أحداً قبله سُمى بهذا الإسم، وذبح الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله – كبشين كعقيقةً لسبطه الحسن، وخاطب ابنته السيدة الزهراء : يا فاطمة ؛ إحلقى رأسه وتَصدقى بزِنة شعره فضة.
ووزن شعره الشريف درهماً وبعض درهم – رواه الترمذي
وأعطى النبى القابلة وهي الدَاية التى تساعد النساء في الولادة ، أعطاها الفخذ من الخروف هدية لها، وكانت أول من أرضعت الإمام الحسن من لبنها، وهى السيدة أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب. .وكانت لها قصة.
كانت قد رأت رؤيا في منامها واخبرت النبي بها فقالت يا رسول الله، رأيت كأن عضواً من أعضائك فى بيتى
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : خيراً رأيتيه ، تلد فاطمة غُلاماً فَتُرضعيه.
وأثناء طفولة الإمام الحسن كان جده رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يضعه كل يوم في حِجره ثم يُدخل سيدنا الحسن أصابعه في لحية جده الحبيب الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ويخرج النبى له لسانه الشريف فيمسكه الحسن ، ويضع لسانه الشريف في فم سيدنا الحسن ويدعو له : اللهم إنى أحبه ، فأحبه.
اقرا:التصوف ..صفاء في حب الله ..غاية السائرين ..وأمل العابدين
وفي يوم رأى سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، سيدنا الحسن يلعب مع الصبيان فحمله ثم نظر إلى
الإمام على بن أبي طالب عليه السلام وقال ، إنه شبيه بالنبى ، ليس شبيهاً بك يا علىّ ..وسيدنا الإمام على يستمع ويضحك
ألقاب الحسن بن علي:
- يوسف أل البيت
- كريم أل البيت
- حليم آل بيت النبوة
- أبو محمد
- السبط الأول
- سيد شباب أهل الجنة
- خامس الخلفاء الراشدين
- أمير المؤمنين
شارك الإمام الحسن في الجهاد في عهد عثمان، فشارك في فتح إفريقية تحت إمرة عبد الله بن سعد بن أبي السرح، وشارك في فتح طبرستان وجرجان في جيش سعيد بن العاص، كما شارك في معركة الجمل ومعركة صفين.
نسب الحسن
- الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي،بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- أبوه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين رابع الخلفاء الراشدين عند أهل السنة والجماعة،
- أمه: فاطمة الزهراء بنت النبي محمد(ص)
- إخوته: للحسن بن علي العديد من الإخوة والأخوات من أبيه، فقد بلغ عدد إخوته من الذكور حوالي عشرين أخًا، ومن الإناث ثماني عشرة، أما الإخوة الأشقاء فهم: الحسين والمحسن وزينب وأم كلثوم. والحسن هو الابن الأكبر لعلي وفاطمة.
اقرأ: الدعاء ..سهام لا تخيب
عاش الإمام الحسن ٤٧ سنة ، ومقامه الشريف بالبقيع بالمدينة المنورة، على ساكنا وصاحبها سيدنا المصطفى محمد بن عبدالله أذكى الصلاة وأتم السلام وعلى آله وصحبه وسلم وعلى سيدنا الحسن الشهيد ابن الشهيد أخو الشهيد وسلم
تابع موقع الموضوع على جوجل نيوز الان