دين ودنيا

فضل دلائل الخيرات .. مفتي الديار  المصرية ؟

فضل دلائل الخيرات

فيوضات ربانية وأنوار محمدية تتنزل على العبد بفضل قراءة ورد دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في الصلاة والسلام على النبي المختار ، إقرأه وتمعن في كلماته وتوسلاته ودعواته واحكم بقلبك .. فهناك من حرم علينا كل طيب وكل ما يمنحنا السكينة والنور، وحاولوا تجريد الإسلام والمسلمين من أهم ما يميزهم ، وهو روح الحب والتسامع واليُسر..روح الإسلام

فإذا بهم يضيقون ويكفرون الناس ..ومن فتاويهم جاء الخراب والدمار لبلاد المسلمين ..

ونحن بصدد كتاب دلائل الخيرات وشوارق الأنوار للإمام الجزولي وهو من أشهر الكتب لدى الصوفية في الصوات على الحبيب المصطفى المختار صلى الله عليه وىله وصحبه وسلم ..وكالعادة لم يسلم الكتاب من عدوان المتشددين أعداء الحب والرحمة والسلام …

    عبدالعزيز صبره الرفاعي

وفي بيان أفضلية كتاب “دلائل الخيرات” لفضيلة الأستاذ الدكتور. شوقي إبراهيم علام مفتي الديار المصرية ، نشرت دار الإفتاء المصرية بموقعها بتاريخ   28 سبتمبر 2021 الفتوى رقم 6090 وذلك ردا على سؤال حول  أفضلية كتاب “دلائل الخيرات وشوارق الأنوار، في ذكر الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم”

وجاء ت الفتوى الجواب تحمل عنوان عريض وصريح يقول نصاً بيان أفضلية كتاب دلائل الخيرات :

وجاء في رد  فضيلة المفتي الأستاذ الدكنور شوقي علام  : كتاب “دلائل الخيرات”: هو الكتاب الذي “عمَّت بركته الأرض”؛ كما يقول الإمام أبو العباس أحمد التُّنبكتي ت: 1036هـ في “نيل الابتهاج بتطريز الديباج” (ص: 545، ط. دار الكاتب

 وهو من أفضل كتب الصلاة على النبي المصطفى والحبيب المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم التي اعتمدها العلماء والأئمة عبر الأعصار،  وأوصوا بها في مختلف الأمصار، وكُتِبَ له من القبول في الأمة الإسلامية ما لم يُكتَب لغيره من الكتب والمصنفات في هذا الموضوع على كثرتها، وقد لهجَ به العلماء والأولياء والصالحون ذكرًا وقراءة وشرحًا منذ زمان تأليفه إلى يومنا هذا، من غير نكير، حتى ظهر النابتة المتشددون الذين أحيَوْا مناهج الخوارج بتكفير الأمة وتبديعه،  فكفَّروا المسلمين ظلمًا وبغيًا وعدوانًا.

أضاف فضيلة المفتي : واسم هذا الكتاب المبارك: “دلائل الخيرات وشوارق الأنوار،  في ذكر الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم” للإمام الشريف الحسيب النسيب زين الأولياء وسيد العلماء العارف بالله تعالى الشهيد أبي عبد الله محمد بن سليمان الجزولي الحسني المالكي المتوفي : 870هـ،  صاحب القدم الراسخ في فقه الإمام مالك رضي الله عنه؛ حتى كان يحفظ كتاب المدونة، عن ظهر قلب،  ويحفظ فَرْعِيَّ ابن الحاجب؛ كما جاء في “كفاية المحتاج، ط. أوقاف  المغرب ، و”ممتع الأسماع”   مطبعة حاضرة فاس

و”دلائل الخيرات” هو كتاب جمع فيه مؤلفُهُ ما ورد في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عن النبي صلى الله عليه وآله وسل،  وعن الصحابة والتابعين فمَن بعدهم من الفضلاء الأخيار، والعلماء الأبرار، والأولياء الأطهار، مما رتَّبُوه في أورادهم أو سطَّروه في تآليفهم.

وعدَّه شيخ الشافعية في عصره العلامة سليمان الجمل المتوفي  1204هـ في شرحه  المنح الإلهيات،  أنه أجلَّ كتاب أُلف في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم

وذكر حافظ عصره العلامة محمد مرتضى الزبيدي المتوفي : 1205هـ في كتابه “إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين” 3/ 289، ط. المطبعة الميمنية 1311هجرية : أن  الله رزقه من القبول والاشتهار ما لم يُعْط لغيره؛ فولعت به الخاصة والعامة، وخدموه بشروح وحواشٍ، وما ذلك إلا لحسن نية صاحبه وخلوص باطنه في حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم

ووصفه العلامة المحقق عبد الرحمن بن محمد الفاسي المالكي ت: 1036هـ في شرحه “الأنوار اللامعات في الكلام على دلائل الخيرات”:   بأنه مِن أفضل ما صُنِّف في كيفية الصلاة على النبي المختار،  وكان الاعتكاف والدوام على قراءته من وظيفة الأبرار، ومن أجَلِّ ما تحلَّى به -حتى صار هِجِّيرَاهم- المقربون الأخيار

وعدَّهُ العلامة الحاج خليفة المتوفي : 1067هـ في “كشف الظنون”1/ 759، ط. مكتبة المثنى): آية من آيات الله في الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام،  يُواظَبُ بقراءته في المشارق والمغارب، لا سيما في بلاد الروم

وقال فيه العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد المهدي بن أحمد الفاسي المالكي ت: 1109هـ في كتابه “ممتع الأسماع بمناقب الشيخ الجزولي والتباع،  ومن لهما من الأتباع”  ص9  قد نفع الله به العباد، وأخذ بالأسانيد المحررة وأقبل الناس عليه، وسار فيهم مسير الشمس والقمر،  واشتهر في البدو والحضر، وانكبوا عليه في مشارق الأرض ومغاربها دون غيره من كتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على كثرتها وأسبقيتها،  ويجدون له بركة ونورًا

وقال العلامة الشيخ أبو الفتح محمد بن عبد السلام بن بوستة البناني المالكي ت: 1346هـ في كتابه “النعم الجلائل في التعريف بالشيخ مولانا محمد بن سليمان صاحب الدلائل، مخطوط: وبالجملة:  فهذا الكتاب المبارك من أحسن الذخائر وأعظم البشائر، تلوح على قلوب العارفين له الأسرار، وتشرق فيها الأنوار،  وتنجلي ببركته الهموم والأكدار، فله الفضائل التي لا تُعَدُّ ولا تُحصَى، والبركات التي لا تُحَدُّ ولا تُستَقْصَى

وقال العلامة عبد المجيد الشرنوبي الأزهري المالكي ت: 1348هـ في “شرح دلائل الخيرات” ص: 1، ط. مكتبة الآداب [كتاب “دلائل الخيرات” من أنفس ما يُتَقَرَّب به إلى سيد السادات

وقال فضيلة المفتي دكتور شوقي علام في ختام الفتوى : إلى غير ذلك من عبارات الثناء العاطر والمدح السائر التي تبين أنَّ هذا الكتاب قد رُزِق من القبول في المسلمين عامتهم وخاصتهم ما لم يرزقه غيره، وحاز من الحظوة والانتشار ما لم يَحُزْهُ أي كتاب، وعمَّ دخوله كل البيوت وجميع الطبقات، وقرأه حتى ربات الخدور، ورأى المسلمون من خيره وبركته ما لا يحصى من بلوغ الآمال، وعم الانتفاع به في المشارق والمغارب عبر العصور والأجيال، وشاهدوا له من البركات والأنوار ما لا يخطر على بال، وتنافس الناس في كتابته ونسخه؛ حتى إن المتتبع لنُسَخِه المخطوطة المبثوثة في مكتبات العالم يجده في المرتبة الأولى في عدد المخطوطات؛ مما يدل كل هذا على أفضليته..والله سبحانه وتعالى أعلم.

وقد بذل موقع  الموضوع جهدا ضئيلا نسأل الله أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم ، وخدمة لحبيبه المصطفى سيدنا محمد  صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في نشر وتقديم دلائل الخيرات وتسهيل وتيسير قرأتها لكل حبيب .. نسأل الله القبول والإخلاص .. يا حبيبي يا رسول الله هذا جهد المٌقل ..فمعذرة يا حبيب

الأوراد اليومية لدلائل الخيرات

تابع موقع الموضوع على جوجل نيوز الان

زر الذهاب إلى الأعلى