طقس غسل الأرجل هو تقليد قديم ورمز ديني وثقافي متجذر في العديد من المجتمعات حول العالم. ويحتفل الكنائس المسيحية، بطقس غسل الأرجل في خميس العهد، الذي يسبق عيد الفصح مباشرة. وهذا الطقس يُعد جزءًا من الاستعدادات الروحية لتذكر آلام المسيح .
متى غسل السيد المسيح ارجل التلاميذ؟
غسل السيد المسيح أرجل تلاميذه في ليلة العشاء الأخير قبل صلبه بيوم واحد، وذلك كما هو مسجل في الإنجيل بحسب القديس يوحنا في الإصحاح الثالث عشر.
وهذا الحدث يعتبر من الأحداث الهامة في المسيحية لما يحمله من معاني الخدمة والتواضع. فقد قام يسوع المسيح بغسل أرجل التلاميذ، وهو عمل كان يقوم به عادة العبيد أو الخدم، ليعلمهم بذلك درسًا قيمًا في التواضع والخدمة للآخرين، مشددًا على أهمية خدمة بعضهم بعضًا.
قاوم بطرس، أحد التلاميذ، في البداية فكرة أن يغسل له المسيح أرجله، إلا أن يسوع أوضح له أن هذا العمل يحمل معنى روحيًا عميقًا يتعلق بالطهارة والاستعداد لقبول خلاصه.
اقرا: أحد الشعانين .. هل يتكرر مشهد دخول المسيح للقدس؟
بالإضافة إلى السياق المسيحي، طقوس غسل الارجل لها تواجد في ثقافات وديانات أخرى كذلك، كل منها يضفي عليها معاني وتفسيرات مختلفة. وعلى الرغم من الاختلافات في التفاصيل والمعاني، يظل الهدف الأساسي مشتركًا: التعبير عن الاحترام، التواضع، والرعاية للآخرين. هذه الطقوس تذكر الأفراد بأهمية خدمة الآخرين وضرورة العمل على تحسين الصلات الإنسانية وتعزيز الفهم والمحبة المتبادلة
تابع موقع الموضوع على جوجل نيوز الان