العلاقة الزوجية تعتبر جزءًا طبيعيًا وصحيًا من الحياة البشرية، ولها تأثيرات متعددة على الجسم والعقل. بعض الدراسات تشير إلى أن ممارسة العلاقة الزوجية بانتظام يمكن أن تقوي جهاز المناعة وتساعد الجسم على مقاومة الأمراض.
لذلك، يجب على الأشخاص الذين يواجهون مشاكل في حياتهم الزوجية أو يعانون من الانقطاع عن العلاقة الزوجية البحث عن سبل لتحسين حياتهم الجنسية والتواصل مع شريكهم للحفاظ على صحة الجسم والعقل
عندما يتوقف الإنسان عن ممارسة العلاقة الزوجية لفترة طويلة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى بعض التغيرات الصحية والنفسية.
أضرار عدم ممارسة العلاقة الزوجية
أولاً، من الناحية الجسدية
- الامتناع عن العلاقة الزوجية يؤثر على جهاز المناعة
- انخفاض في مستويات الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون والإستروجين. هذه الهرمونات مهمة لصحة الجسم، بما في ذلك كثافة العظام وصحة القلب.
- كما يؤدي الانقطاع الطويل عن العلاقة الزوجية إلى مشاكل في الجهاز التناسلي مثل جفاف المهبل عند النساء أو ضعف الانتصاب عند الرجال.
- الرجال أكثر عرضة للإصابة بمشاكل طبية مثل ضمور القضيب وسرطان البروستاتا إذا امتنعوا عن ممارسة العلاقة لفترات طويلة.
- توقف المرأة عن العلاقة لعدة أشهر، يمكن أن يسبب ضمور المهبل، مما يجعل الجماع غير مريح ومؤلما.
ثانياً، من الناحية النفسية
- الأشخاص الذين لديهم احتياجات جنسية غير ملباة يمكن أن يصابوا بالإحباط و زيادة السلوك العدواني
- الامتناع يجعل الناس أكثر عرضة للخيانة الزوجية.
- الشعور بالعزلة أو الاكتئاب.
- الشعور بالإهمال أو الرفض يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق والمشاحنات بين الزوجين
- تؤدي ممارسة العلاقة إلى إطلاق هرمونات الشعور بالسعادة مثل الأوكسيتوسين – والذي يسمى أيضًا “هرمون الحب” – الدوبامين والسيروتونين الذي ينظم عواطفك ويعزز مزاجك.
- الدوبامين هو مادة كيميائية يفرزها الدماغ لتجعلك تشعر بالمتعة، ولكن إذا لم ينتج جسمك ما يكفي منه، فقد تصاب بعدم الأمان وانخفاض تقدير الذات.
قالت الدكتورة تارا سوينياتيتشايبورن، خبيرة الجنس والعلاقات، لموقع DailyMail، إن الرجال غير النشطين جنسيًا يمكن أن يواجهوا حالة نادرة جدًا تسمى ضمور القضيب – حيث يمكن أن تصبح أنسجة القضيب أقل مرونة مما يؤدي إلى انكماشه بمقدار سنتيمتر إلى سنتيمترين.
وتقول أيضًا إن قضاء شهر أو أكثر دون ممارسة العلاقة الزوجية قد يتسبب في زيادة مستويات التوتر لدى الرجال والنساء
واشارت سوينياتيتشايبورن” يزيد النشاط الجنسي من تدفق الدم ومرونة أنسجة المهبل، ولكن بدون ذلك، يمكن أن تصاب المرأة بضمور المهبل – عندما تصبح الأنسجة رقيقة وجافة – مما قد يؤدي إلى تقصير القناة المهبلية، ويجعل الإيلاج أكثر صعوبة
وقالت المعالجة الجنسية ساري كوبر لموقع DailyMail.com : أن المرور بفترة “جفاف” أمر طبيعي، لكن الاستمرار لفترة طويلة دون ممارسة العلاقة الزوجية يمكن أن يسبب مشاكل كبيرة مع شريك حياتك.
وحذرت من أن الأعراض الأكثر خطورة يمكن أن تنشأ من الامتناع عن العلاقة الزوجية، ضمور القضيب والمهبل
الإصابة بالسرطان
يعتقد الباحثون أن المواد المسرطنة تتراكم في البروستاتا بمرور الوقت، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لكن الدراسات وجدت أن القذف قد يمنع ذلك لأنه يطرد المواد الكيميائية الضارة التي تتراكم في السائل المنوي
واشارت دراسة أجريت عام 2016 أن الرجال الذين قذفوا 21 مرة على الأقل كل شهر كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا من أولئك الذين قذفوا أربع إلى سبع مرات فقط في الشهر.
يمكن للأشخاص استخدام طرق للتخلص من التوتر مثل ممارسة اليوجا أو التاي تشي، والتأمل، وجدولة مواعيد منتظمة مع شريك حياتك.
تابع موقع الموضوع على جوجل نيوز الان