دين ودنيا

قصة أصحاب الكهف

قصة أصحاب الكهف تتحدث عن هؤلاء الفتيان الذين فروا من ملك ظالم واضطهدهم بسبب إيمانهم بالله الواحد.

  • تدور قصة أصحاب الكهف حول مجموعة من الشبان المؤمنين الذين عاشوا في زمن ملك ظالم كان يجبر رعيته على عبادة الأصنام(إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) (*)
  • هؤلاء الشبان قرروا الهروب بدينهم واللجوء إلى كهف بعيد عن أعين الناس، حيث يمكنهم العبادة بحرية دون خوف من الاضطهاد(ورَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا)(*).
  • دخل الشبان الكهف وناموا فيه، وقد أنامهم الله مدة طويلة جدًا تجاوزت الثلاثمائة سنة(وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَمِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا)(*)
  • خلال فترة نومهم الطويلة، تغيرت الأحوال في المملكة، وتبدل الملك الظالم بملك عادل مؤمن.
  • عندما استيقظوا من نومهم، لم يدركوا في البداية مقدار الزمن الذي مر عليهم، وظنوا أنهم ناموا لعدة ساعات فقط من الصباح حتى المساء، فلما رأوا أظافرهم قد طالت وأن شعورهم قد تغيرت تعجبوا من حالهم، واستبعدوا أمر نومهم لفترة قصيرة
  • عندما شعروا بالجوع أرسوا واحداً منهم ليشتري لهم من السوق، وقد كانوا يملكون بعض الدراهم تعود إلى زمن قديم، فلما أراد صاحبهم الخروج حذروه من الملك المتجبر، ظناً منهم أن الدنيا على حالها وأن ملكهم ما زال حياً، فلما خرج تعجب من المدينة وعلم أن الأمر قد تغير، وكان كل من يراه يتعجب منه حتى تهافت الناس واجتمعوا على أمره

من هو الملك الذي هرب منه اصحاب الكهف؟

الملك الذي هرب منه الفتيان يُعتقد أنه كان ديقيانوس، وهو إمبراطور روماني عاش في فترة الاضطهاد المسيحي في القرن الثالث الميلادي.

ديقيانوس كان معروفًا باضطهاده الشديد للمسيحيين ومحاولة فرض عبادة الآلهة الرومانية على الجميع. عندما رفض هؤلاء الفتيان التخلي عن إيمانهم، قرروا الهروب بحثًا عن ملاذ آمن. لجأوا إلى كهف واختبأوا فيه، وهناك ألقى الله عليهم سباتًا عميقًا استمر لعدة قرون، حتى استيقظوا في زمن آخر حيث كان الإيمان بالله قد انتشر وأصبح مقبولًا.

أقرأ عن الدعاء المستجاب يوم الجمعة

من هو الملك الصالح الذي ذكر في سورة الكهف؟

الملك الصالح الذي ذكر في سورة الكهف هو ذو القرنين. ذو القرنين هو شخصية تاريخية غامضة ذُكرت في القرآن الكريم في سورة الكهف، وقد وصفه الله تعالى بأنه ملك عادل وصالح. قيل إنه كان حاكمًا قويًا وعادلًا، وقد أعطاه الله تعالى من كل شيء سببًا، أي أنه كان يمتلك العلم والحكمة والقدرة على الحكم بالعدل.

ذو القرنين قام برحلات عديدة، وقد وصل إلى مغرب الشمس ومشرقها، وواجه أقوامًا مختلفة تعامل معها بحكمة وعدل. إحدى أبرز القصص التي وردت عنه في القرآن هي قصة بناء السد الذي بناه لحماية قوم من يأجوج ومأجوج، وهم قوم معروفون بالفساد والإفساد في الأرض. بنى ذو القرنين هذا السد من الحديد والنحاس المذاب ليكون حاجزًا قويًا يمنع هؤلاء الأقوام من التعدي على الناس الضعفاء.

الدروس والعبر من قصة أصحاب الكهف

  • قوة الإيمان بالله
  • الثبات على الإيمان والصبر في مواجهة الظلم
  • الثبات عليه حتى في أصعب الظروف
  • الاعتماد على الله في مواجهة الأزمات
  • اليقين بأن الله قادر على حماية عباده المؤمنين بطرق قد تبدو معجزة في نظر البشر.
  • تعتبر القصة رمزاً للصبر والثبات
  • القصة تعتبراً تذكيراً بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً

المراجع

(*)سورة الكهف،

تابع موقع الموضوع على جوجل نيوز الان.

زر الذهاب إلى الأعلى