تحويل القبلة هو حدث تاريخي مهم في الإسلام، حيث تم تغيير اتجاه الصلاة (القبلة) من المسجد الأقصى في القدس إلى الكعبة في مكة المكرمة. ذكر العلماء هذا التحويل كان في منتصف شهر رجب،في السنة الثانية من الهجرة النبوية.
كيف كانت قبلة المسلمين؟
ظل النبيّ -صلّى الله عليه وعلى اله وسلّم- مدّة ستّة عشر شهراً يُصلّي نحو بيت المقدس، لكنّه كان يرغب في نفسه أن يكون متوجّهاً للكعبة ولذلك فقد كان النبيّ عندما يقف للصلاة يتوجّه للشمال، ويضع الكعبة أمامه، وعندما هاجر إلى المدينة ظل مرتقباً أمراً من عند الله ليستقبل الكعبة في صلاته، فكان له ما ارد صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذلك عندما جاء الوحي إليه بقول الله تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ
أقرأ ايضاً
ما هي الدروس المستفادة من تحويل القبلة؟
- أولاً، تجسد تحويل القبلة طاعة المسلمين لأوامر الله والرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم. عندما أمر الله نبيه بتحويل القبلة إلى الكعبة، استجاب المسلمون لهذا الأمر الفوري دون تردد
- ثانياً، كان تحويل اتجاه الصلاة الى الكعبة اختباراً لإيمان المسلمين، حيث كان بعضهم مرتبطاً روحياً بالقدس. التغيير كان فرصة لتمييز المؤمنين الحقيقيين الذين يتبعون أوامر الله ورسوله دون تردد، عن أولئك الذين قد يترددون أو يعترضون.
- ثالثاً ، من الناحية السياسية، ساعد التحويل في تعزيز هوية الأمة الإسلامية المستقلة. قبل التحول، كان اليهود والنصارى يتوجهون في صلاتهم نحو القدس، وكان المسلمون يشتركون معهم في هذا الاتجاه. بتحويل قبلة الصلاة إلى مكة، أصبح للمسلمين رمز خاص بهم يعبر عن استقلالهم وتميزهم كأمة جديدة متفردة بعبادتها وعقيدتها.
تابع موقع الموضوع على جوجل نيوز