في متابعة لأخر تطورات جريمة باها ، واقدام الشاب ( حمادة _ن ) على قتل زوجة خاله (الفت _ن ) بقرية باها التابعة لمركز بني سويف ، طرح بعض الوسطاء فكرة التوسط للصلح وقبول الدية من جانب اخوت المجني عليها ، لإفلات القاتل من حبل المشنقة. وطرح البعض هذه الفكرة لإختبار ردة فعل اشقاء المجني عليها حول مدى امكانية قبول التصالح .
وفي اول رد فعل من جانب اشقاء المجني عليها ، اكد الشقيق الأكبر أن هذا الكلام لم يعرض عليهم بشكل رسمي حتي الان ، وفي حال عرضه بالرفض القاطع ينتظره .
وتابع : ” مطلبنا الوحيد هو القصاص بالقانون وهذا اقل تعويض ، مقابل الجريمة البشعة ، واضاف ان القاتل خدع كل الناس ، بإطلاق لحيته وتدينه الشكلي الذي إنطلى على الجميع ظاهرياً ، بينما هو في الباطن قاتل ، ازهق روح بريئة من اجل السرقة ، لتدبير المال من أجل شراء المخدرات .
واضاف : “ان ” الفلوس ليست كل شئ ، ولو ساد هذا المبدأ بين الناس ، فسوف يصبح القتل أمر سهل ، لانه في النهاية سوف يتم الإحتكام الى الفلوس التي تدفع لكي يفلت القتله من القصاص ، ويستمر هذا المسلسل الى ما لانهاية .
وقال الشقيق الأكبر للمجني عليها أن البعض خاض في حق أختي وعن سبب ترددها على منزل القاتل ؟ ، وتابع :” اختي كانت تترد على منزل القاتل للمساعدة في رعاية والدته المريضة فهي بالنسبة للقتيلة أخت زوجها وبنت خالتها في نفس الوقت “
أقرأ: شاب يذبح زوجة خالة ويدفنها بمنزله بقرية باها ببني سويف
تفاصيل جريمة باها
وتعود وقائع القضية الي بلاغ عن اختفاء المجني عليها منذ الاسبوع الاخير من شهر اغسطس ، وبالسؤال عن الأماكن التي تتردد عليها وكذلك الأشخاص ، تبين لجهات البحث والتحري ، انها اي المجني عليها دائمة التردد على منزل (ن-ع) وهو منزل أخت زوجها المريضة ، وتعتاد المجني عليها الذهاب اليها لقضاء احتياجاتها ومساعدتها في تدبير بعض الشؤن المنزلية لانها مريضة .
وبدأت جهات التحري جمع المعلومات والوقوف على حركة الدخول والخروج من والى منزل القاتل من خلال كاميرات المراقبة ، وكانت المفاجأة انها رصدت دخول المجني عليها الى منزل القاتل منتصف احد ايام الاسبوع الأخير من شهر اغسطس ، وكان الجاني يسير خلفها ، ثم دخلت الى المنزل ولم تخرج منها وهذا ما تبين من متابعة المنزل طيلة 48 ساعة ، وخلال هذه الفترة كان القاتل يدخل ويخرج من المنزل بشل طبيعي .
وبعد أن تبين لجهات البحث والتحري التي قادها المقدم محمد قاسم رئيس مباحث مركز بني سويف أن وراء أختفاء المجني عليها ، المتهم (حمادة-ن) بدأ في التعامل مع الواقعة وتم ضبط المتهم مساء الخميس 29 اغسطس واعترف امام رئيس مباحث مركز بني سويف بتفاصيل عملية القتل ، وارشد عن مكان تواجد الجثة حيث قام بوضعها في جوال ودفنها في كمية من الرمال والأتربة فوق منزله .
كشفت تحقيقات النيابة العامة أنه المتهم شرع في قتل المجني عليها (أ. ش.ع) ، عمدًا بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها بغرض السرقة ، واصطحب المجني عليها لمحل سكنه بقرية باها بحجة ان والدته المريضة تطلبها لقضاء بعض الاحتياجات الخاصة بها ، ثم انقض عليها ضرباً حتى فارقت الحياة ، بعد معارضته في الحصول على قرطها الذهبي (الحلق ) لشراء المخدرات التي يتعاطعها منذ فترة .
أقرأ: القتل العمد ..الخطف .. السرقة بالإكراه .. النيابة توجه 3 تهم لقاتل قرية باها ببني سويف
ووجهت النيابة العامة تهم القتل العمد والخطف والسرقة بالإكراه للقاتل للمتهم بعد اعترافه بجريمة القتل ، وقال انه رتب للحصول على قرط زهبي (حلق ) ترتديه المجني عليها من أجل شراء بعض المواد المخدرة التي يتعاطها ، و أصطحب القاتل المجني عليها (زوجة خالها) الى منزله بحجة ان والدته المريضة تطلبها لقضاء احتياجاتها ، وتعتاد المجني عليها التردد على اخت زوجها (أم القاتل ) نظراً لظروفها المرضية ، وبمجرد دخول المجني عليها الى منزل طلب القاتل طلب منها القرط الذهبي (الحلق )ولكنها رفضت ، وحاول القاتل الحصول على ما يريد بالقوة ، ولكنها اي المجني عليها قاومته ، و تمكن منها القاتل بعد ان ضربها بالة حادة على رأسها ، واستمر في ضربها حتي تأكد انها فارقت الحياة ، ثم وضع الجثة في جوال وصعد بها الى سطح منزله ووضع عليها رمال واتربة فوق المنزل .
أقرأ : السرقة وتعاطي المخدرات .. سر جريمة القتل البشعة بقرية باها
وأختفت السيدة المجني عليها عن منزل زوجها منذ حوالي اسبوعين، وتشككت مباحث مركز بني سويف في القاتل منذ الإبلاغ عن اختفاء القتيلة وتتبعت المباحث خطوط سير القتيلة في القرية من خلال كاميرات المراقبة المنزلية ، و التي كشفت المستور ، وأظهرت الكاميرات دخول القتيلة لمنزل القاتل وكان يسير خلفها وبعد فترة طويلة خرج القاتل من المنزل ولم تسجل الكاميرات اي ظهور للقتيلة
والملفت للنظر ان القاتل كان يطلق لحيته منذ سنوات ويتردد على المساجد ، وفجأة حدث تحول في سلوكه ، وقام بحلق لحيته واتجه لتعاطي المخدرات ،وبدأ يبحث عن المال بأي وسيلة لشراءها.
وتطابقت تحريات الأجهزة الأمنية بمركز شرطة بني سويف مع اعترافات المتهم بان الدافع هو السرقة ، وهذا ما يبرئ القتيلة من الأقاويل التي التي انتشرت في ارجاء القرية والتي نالت من سمعتها .
تابع موقع الموضوع على جوجل نيوز