ضغوط للتصالح في حق جريمة قتل شاب لزوجة خاله بقرية باها

تضغط أجهزة الأمن بمركز شرطة بني سويف على اسرة المجني عليها الفت شعبان التي ذٌبحت بقرية باها العجوز التابعة لمركز بني سويف على يد بن اخت زوجها ، نهاية اغسطس الماضي ، لقبول التصالح الذي يعارضه اخوة المجني عليها الذين يتمسكون بحكم القانون ويرفضون التنازل عن حقوقهم خصوصاً وان المحني عليها شابة تركت خلفها اربع ابناء في مراحل سنية مختلفة ، وقتلت بدم بارد في واقعة غريبة وغير مألوفة على قرية يتميز نسبة كبيرة من اهلها بحفظ القرآن الكريم .

ويتولى ملف التصالح عضو مجلس شورى سابق من أبناء القرية ليتوسط لدى اسرة المحني عليها للتصالح بدعم من الأجهزة الأمنية ، تمهيداً لعودة والد الجاني الى القرية التي ابعد عنها بتوجيهات امنية حفاظاً على حياته ، وذلك عقب اكتشاف عملية القتل واعتراف نجله بارتكاب الجريمة .

ورفضت اسرة المجني عليها عملية الترهيب التي تمارس عليهم من اجل الرضوخ لعملية تصالح جائرة ، واكدوا انهم لن يسمحوا بضياع حقوقهم التي كفلها القانون ، مؤكدين اللجوء لرئيس الجمهورية ووضع هذه الممارسات أمامه لحمايتهم ، وطالبوا الأجهزة الأمنية بالانصياع لتعليمات رئيس الجمهورية خلال الحفل الاخير لتخريج دفعة من اكاديمية الشرطة للعام الحالي والذي طالب فيها الأجهزة الأمنية بحسن معاملة المواطنين وعدم التجاوز في حقوقهم.

أقرأ: شاب يذبح زوجة خالة ويدفنها بمنزله بقرية باها ببني سويف

تفاصيل جريمة باها العجوز

وتعود وقائع القضية الي بلاغ عن اختفاء المجني عليها منذ الاسبوع الاخير من شهر اغسطس ، وبالسؤال عن الأماكن التي تتردد عليها ، تبين لجهات البحث والتحري ، انها اي المجني عليها دائمة التردد على منزل (ن-ع) وهو منزل أخت زوجها المريضة ، وتعتاد المجني عليها الذهاب اليها لمساعدتها في تدبير بعض الشؤن المنزلية .

وبدأت جهات التحري جمع المعلومات والوقوف على حركة الدخول والخروج من والى منزل القاتل من خلال كاميرات المراقبة ، وكانت المفاجأة انها رصدت دخول المجني عليها الى منزل القاتل منتصف احد ايام الاسبوع الأخير من شهر اغسطس ، وكان الجاني يسير خلفها ، ولم تخرج ، وهذا ما تبين من متابعة المنزل طيلة 48 ساعة عقب دخولها ، وخلال هذه الفترة كان القاتل يدخل ويخرج من المنزل بشل طبيعي .

وبعد أن تبين لجهات البحث والتحري التي قادها المقدم محمد قاسم رئيس مباحث مركز بني سويف أن وراء أختفاء المجني عليها ، المتهم (حمادة-ن) بدأ في التعامل مع الواقعة وتم ضبط المتهم مساء الخميس 29 اغسطس واعترف امام رئيس مباحث مركز بني سويف بتفاصيل عملية القتل ، وارشد عن مكان تواجد الجثة حيث قام بوضعها في جوال ودفنها في كمية من الرمال والأتربة فوق منزله .

كشفت تحقيقات النيابة العامة أنه المتهم شرع في قتل المجني عليها عمدًا بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها بغرض السرقة ، واصطحب المجني عليها لمحل سكنه بقرية باها بحجة ان والدته المريضة تطلبها لقضاء بعض الاحتياجات الخاصة بها ، ثم انقض عليها ضرباً حتى فارقت الحياة ، بعد معارضته في الحصول على قرطها الذهبي (الحلق ) لشراء المخدرات التي يتعاطعها منذ فترة .

أقرأ: القتل العمد ..الخطف .. السرقة بالإكراه .. النيابة توجه 3 تهم لقاتل قرية باها ببني سويف

ووجهت النيابة العامة تهم القتل العمد والخطف والسرقة بالإكراه للقاتل للمتهم بعد اعترافه بجريمة القتل ، وقال انه رتب للحصول على قرط زهبي (حلق ) ترتديه المجني عليها من أجل شراء بعض المواد المخدرة التي يتعاطها ، و أصطحب القاتل المجني عليها (زوجة خالها) الى منزله بحجة ان والدته المريضة تطلبها لقضاء احتياجاتها ، وتعتاد المجني عليها التردد على اخت زوجها (أم القاتل ) نظراً لظروفها المرضية ، وبمجرد دخول المجني عليها الى منزل طلب القاتل طلب منها القرط الذهبي (الحلق )ولكنها رفضت ، وحاول القاتل الحصول على ما يريد بالقوة ، ولكنها اي المجني عليها قاومته ، و تمكن منها القاتل بعد ان ضربها بالة حادة على رأسها ، واستمر في ضربها حتي تأكد انها فارقت الحياة ، ثم وضع الجثة في جوال وصعد بها الى سطح منزله ووضع عليها رمال واتربة فوق المنزل .

أقرأ : السرقة وتعاطي المخدرات .. سر جريمة القتل البشعة بقرية باها

وأختفت السيدة المجني عليها عن منزل زوجها منذ حوالي اسبوعين، وتشككت مباحث مركز بني سويف في القاتل منذ الإبلاغ عن اختفاء القتيلة وتتبعت المباحث خطوط سير القتيلة في قرية باها العجوز من خلال كاميرات المراقبة المنزلية ، و التي كشفت المستور ، وأظهرت الكاميرات دخول القتيلة لمنزل القاتل وكان يسير خلفها وبعد فترة طويلة خرج القاتل من المنزل ولم تسجل الكاميرات اي ظهور للقتيلة

والملفت للنظر ان القاتل كان يطلق لحيته منذ سنوات ويتردد على المساجد ، وفجأة حدث تحول في سلوكه ، وقام بحلق لحيته واتجه لتعاطي المخدرات ،وبدأ يبحث عن المال بأي وسيلة لشراءها.

وتطابقت تحريات الأجهزة الأمنية بمركز شرطة بني سويف مع اعترافات المتهم بان الدافع هو السرقة ، وهذا ما يبرئ القتيلة من الأقاويل التي التي انتشرت في ارجاء القرية والتي نالت من سمعتها .

تابع موقع الموضوع على جوجل نيوز

باها العجوز

Exit mobile version