اكدت “كريستالينا چورچييفا” مديرة صندوق النقد الدولي تفهمها الكامل لحجم التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر في ضوء المستجدات الإقليمية والدولية، واكدت سعي الصندوق للتفاهم مع الحكومة المصرية والتوصل لأفضل مسارات الإصلاح التي تراعي البعد الإجتماعي للفئات الأكثر احتياجا مع المحافظة على نتائج الإصلاحات الإيجابية آلتي تحققت واستفاد منها الاقتصاد المصري، خاصة على صعيد تحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد، وتعزيز جهود النمو والتنمية، المدفوعة بالأساس بنمو القطاع الخاص
واشادت چورچييفا خلال لقاءها اليوم الثلاثاء الرئيس السيسي بالتزام الحكومة المصرية بتنفيذ البرنامج الإصلاحي بعناية مع وضع الفئات الأكثر احتياجاً في مقدمة الأولويات، مشيدة بالتقدم الذي تحرزه مؤشرات الاقتصاد الكلي رغم التحديات غير المسبوقة في الفترة الراهنة، وهي المؤشرات التي انعكست في النظرة الإيجابية لمؤسسات التصنيف الائتماني الدولية ورفع تصنيف مصر الائتماني وتزايد الاستثمارات.
ووجه السيسي رسالة لمديرة صندوق النقد الدولي أن أولوية الدولة هي تخفيف الضغوط والأعباء عن كاهل المواطنين، لاسيما من خلال مكافحة التضخم وارتفاع الأسعار، مع استمرار جهود جذب الاستثمارات وتمكين القطاع الخاص لزيادة معدلات التشغيل والنمو.
أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تطلع مصر لاستكمال التعاون مع الصندوق خلال الفترة المقبلة، والبناء على ما تحقق بهدف تعزيز استقرار الأوضاع الاقتصادية، وخفض معدلات التضخم.
وطالب السيسي مديرة الصندوق بمراعاة المتغيرات و التحديات التي تعرضت لها مصر في الفترة الأخيرة بسبب الأزمات الإقليمية والدولية، التي كان لها بالغ الأثر على الموارد الدولارية وإيرادات الموازنة،
تأتي زيارة مديرة صندوق النقد الدولي للقاهرة اسيجابة لمطالب معلنة من الرئيس السيسي الذي طالب الحكومة بمراجعة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لمراعاة فئات الشعب المصري التي تضررت من ارتفاع اسعار المواد البترولية ، وعدم قدرتها على استيعاب الزيادة المنتظرة خلال عام 2025 تنفيذاً للاتفاق مع صندوق النقد والتزمت الحكومة المصرية بتفيذها .
وقال الرئيس السيسي في وقت سابق ان المتغييرات الاقليمية اثرت بشدة على بعض الموارد الدولارية التي وضعتها في الحسبان عند الاتفاق على بنود البرنامج الإصلاحي مع الصندوق ، واصبح من الضروري تعديل الاتفاق بما يتواكب مع المتغييرات الجديدة
تابع موقع الموضوع على جوجل نيوز الان