يتفاوت ظهور اعراض الدورة الشهرية بين النساء في الفترة ما بين الإباضة وحتى يوم بدء نزول دم الحيض، وتستمر الأعراض عادة لمدة 3-5 أيام بعد نزول دم الحيض، وأكثر ما يزعج النساء فيها أنّها قد تتفاوت من شهر إلى الآخر فلا يمكنهنّ التنبؤ بالأعراض أو شدتها من دورة لأخرى.
اعراض الدورة الشهرية
تقسم أعراض الدورة الشهرية إلى أعراض جسدية وأخرى عاطفية، وتشعر بعض النساء بكلا النوعين من الأعراض أو واحد منهما فحسب، أو لا تشعر بأي أعراض على الإطلاق .
- تقلصات مؤلمة في الحوض وأسفل البطنوهو تشنجات البطن العرض الجسدي الأكثر شيوعاً يتفاوت بين ألم خفيف أو لا يُذكر إلى آلام شديدة لدى البعض الآخر من النساء، ويختلف هذا العرض عن باقي الأعراض في أنّه لا يظهر عادة قبل بدء الدورة بأيام بل يبدأ الشعور به مع بدء نزول دم الطمث، ويستمر لمدة 2-3 أيام.
- تقلّب المزاج: تسبب التغيرات الهرمونية تقلب المزاج الذي يُعتبر واحداً من أهم سمات دورة شهرية الكلاسيكية.
- ظهور حب الشباب: تلاحظ الإناث ظهور حب الشباب عند اقتراب موعد النزول نتيجة ارتفاع مستوى الهرمونات الذي يسبب تنشيط الغدد لإنتاج المزيد من الزيوت، مما يؤدي لإغلاق مسامات البشرة وظهور بثور حب الشباب.
- ألم الثدي خاصة عند اللمس: تشعر الأنثى ب الام الدورة الشهرية وبتغيرات عديدة في ثدييها من بينها الانتفاخ والشعور بالألم عند لمسهما، وتحدث بسبب انخفاض هرموني الإستروجين والبروجستيرون أثناء الدورة الشهرية، ويجدر بالذكر أنّ ألم الثدي المصاحب للدورة الشهرية يقل عادة مع تقدم الأنثى بالعمر.
- التعب والإرهاق: يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية المرافقة للدورة الشهرية الشعور بالتعب والإرهاق، والم الدورة الشهرية أكثر من المعتاد مع اقتراب موعدها. القلق ومشاعر الحزن: فقد تشعر المرأة بالقلق والاكتئاب .
- الإمساك أو الإسهال: مع اقتراب موعد الدورة الشهرية، تبدأ أعراض الجهاز الهضمي بالظهور، فقد تصاب بعض النساء بالإمساك وقد يصاب البعض الآخر بالإسهال.
- الانتفاخ: تؤدي الهرمونات لاحتباس الماء داخل الجسم، مما يسبب الانتفاخ، ولذا تُنصح النساء عموماً بتقليل الملح في الفترة التي تسبق الحيض، وتناول المزيد من الفواكه والخضروات، وممارسة الرياضة بانتظام منعاً لاحتباس السوائل.
- الصداع: تسبب التغييرات في مستويات هرمون الإستروجين الشعور بوجع الرأس والصداع لدى العديد من النساء أثناء الدورة الشهرية، كما قد تزداد أعراض الصداع النصفي في فترة الحيض بسبب تأثير الهرمونات.
أسباب تأخّر الدّورة الشّهرية
قد يكون تأخر الدورة الشهرية عن موعدها خاصة لمن اعتادت عليها في وقتها وميعادها المنتظم في كل شهر أمراً مقلقاً ومؤلماً في بعض الأحيان، وفي العادة تتراوح الدورة الشهرية 21-35 يومًا، وبمتوسط 28 يومًا، ويمكن اعتبارها متأخرة إذا لم تبدأ خلال أسبوع من موعدها المتوقّع،وفيما يلي نتعرف على اسباب عدم انتظام الدورة الشهرية.
- فترة انقطاع الطمث قد تتأخر الدورة الشهرية ويختل انتظامها لدى المرأة بسبب انقطاع الطمث حينما تغيب الدورة الشهرية عنها لمدة لا تقل عن 12 شهراً، أو قد تتأخر في الفترة قبل انقطاع الطمث كليًا ب 10-15 عامًا
- التغييرات في الوزن تعتبر السمنة أو النحافة سبب تأخر الدورة الشهرية مسببة تأخرها في بعض الحالات، ويُعزى ذلك للتغيرات الهرمونية التي قد تحدث في كلا الحالتين، فمثلاً الجسم في حالة نقص الوزن الشديد يفتقر إلى الدهون والعناصر الغذائية الأخرى، وبالتالي لا يمكنه إنتاج الهرمونات كما ينبغي
- التمارين الرياضية الشديدة يمكن أن تسبب ممارسة التمارين الشديدة تغيرات هرمونية قد تؤثر في الإباضة والحيض، وتحديدًا إذا تمت ممارستها لفترات طويلة، أو دون تناول سعرات حرارية كافية إلى حدوث اضطرابات، وإنّ هذه المشكلة شائعة لدى راقصات الباليه ولاعبات الجمباز
- أدوية منع الحمل يمكن أن يؤدي البدء أو التوقف عن تناول وسائل منع الحمل الهرمونية إلى حدوث تغييرات في الدورة لفترة معينة،وتعتبر من اسباب تاخر الدورة وذلك لأنّها تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستين ، والتي توقف التبويض وتمنع الحمل، قد يستغرق الأمر ما يصل إلى ثلاثة أشهر قبل أن تعود الدورة إلى طبيعتها بعد التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.
- بعض الأدوية الأخرى التي يمكن أن تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية تتضمن: مضادات الاكتئاب، وبعض مضادات الذهان، والكورتيزونات، وأدوية العلاج الكيميائي..
- متلازمة تكيس المبايض تُعتبر متلازمة تكيس المبايض أحد أهم الاضطرابات الهرمونية التي تصيب المرأة في عمر الإنجاب وقد تسبب عدم انتظام الدورة أو غيابها، وتحدث بسبب ارتفاع مستوى هرمونات الذكورة ، وتتضمن أعراضها ظهور حب الشباب، وشعر الوجه والجسم، والسمنة المفرطة، ومقاومة الإنسولين.
- الحمل من الأسباب الشائعة لتوقف الدورة الشهرية، حتى في حال استخدام وسائل منع حدوث الحمل بشكل صحيح ومنتظم، لذا من المهم جداً التحقّق من وجود حمل أو عدمه .
- الرضاعة الطبيعية قد تغيب الدورة أو تتأخر على فترات خلال فترة الرضاعة الطبيعية، خاصة إذا كانت الرضاعة الطبيعية مصدر الوحيد لغذاء الطفل.
- اضطراب الغدة الدرقية يمكن أن يسبب عدم توازن هرمونات الغدة الدرقية -انخفاضًا أو ارتفاعًا- تغيرات غير طبيعية في تأخر الدورة، .
- البلوغ قد تستغرق الدورة الشهرية وقتًا قبل أن تبدأ بالانتظام لدى الفتيات اللاتي بدأن بالحيض حديثًا، أي أنّه من الطبيعي عادة وجود تأخير فيها تلك الفترة، والجدير ذكره أنّ الدورة الطبيعية تتراوح بين 21-35 يومًا، وبمتوسط 28 يومًا.
- تغير الساعة البيولوجية قد يعزى تأخر الدورة في بعض الحالات إلى حدوث تغيير في الساعة البيولوجية، على سبيل المثال بسبب السفر أو تغير وردية العمل.
- التغيرات الهرمونية قد يؤدي أي اضطراب أو خلل في مستويات بعض الهرمونات في جسم المرأة إلى تأخر الدورة عن موعدها؛ مثل هرمون البرولاكتين المعروف بهرمون الحليب.
نصائح للمساعدة
- الحفاظ على وزن صحي: قد يؤدي انخفاض وزن الجسم إلى عدم الانتظام ، أو توقفها تماماً؛ وذلك بسبب نقص الدّهون التي يحتاجها الجسم لإنتاج الهرمونات الضرورية ، كما قد تؤدّي زيادة الوزن أو التغير المفاجئ فيه إلى عدم الانتظام في النزول.
- الحفاظ على الترطيب الجيد: يُعدّ الحفاظ على الترطيب الجيّد للجسم، من خلال شرب ما لا يقلّ عن 8 أكوابٍ من الماء يوميّاً؛ من الطرق الأساسيّة التي تساعد على تخفيف الأعراض ، مثل: تشنجات البطن وآلام الظهر
- ممارسة التمارين بانتظام: إنّ ممارسة تمارين القلب بانتظام يساعد على تحسين الصحّة العامة للجسم، والتخفيف من تدفق دم الحيض، وتقليل عدد أيام الدورة الشهرية
- الاسترخاء: قد يكون التوتر من أسباب تأخر الدّورة أو انقطاعها، وذلك لأنّ هرمونات التوتر قد تُثبّط إنتاج هرمونات الدّورة الشهريّة
اسباب انقطاع الدورة الشهرية
- انخفاض وارتفاع مستوى الهرمونات الأنثوية: مع تقدم المرأة بالعمر تضعف قدرة المبيض لديها على إنتاج هرمون الإستروجين، مما يضعف من قدرتها على الإنجاب،
- . استئصال الرحم والمبيضين: تصل المرأة إلى سنّ اليأس في حال تمّ استئصال الرحم والمبيضين معاً، وقد لا تمرّ بالمرحلة الانتقالية في هذه الحالة، أما إذا تم استئصال الرحم وحده فإن ذلك لا يعني الوصول لسنّ اليأس
- قصور أو فشل المبيضين الأولي: هو عدم قدرة المبيضين على القيام بوظيفتهما وهي إنتاج الهرمونات الأنثوية، كما تلعب قلّة المناعة، والعوامل الجينيّة دوراً أساسياً في الإصابة بهذه الحالة.
- المعالجة الكيميائية والإشعاعية: تحدث مع المرأة التي تتلقى علاجاً كيماوياً أو إشعاعياً أعراضاً مشابهة لانقطاع الدورة ، ومن الممكن أن تحدث هذه الأعراض بعد مرور نصف سنة على انتهاء العلاج.
أعراض ما قبل انقطاع الدورة
- هبات الحرارة: وهي عبارة عن ارتفاع الحرارة ما بين دقيقتين إلى أربع دقائق في منطقة الوجه والصدر، ثم تنتقل لجميع أعضاء الجسم، كما يصاحبها الشعور بالقلق، والتعرق، والقشعريرة، وزيادة ضربات القلب،
- جفاف المهبل وانخفاض الرغبة الجنسية: يؤدي ضعف قدرة المهبل على إنتاج الإفرازات الأنثوية إلى إصابته بالجفاف، حيث إن انخفاض هرمون الإستروجين يؤدّي إلى ضمور الغشاء المخاطي المحيط بالمهبل، وبالتالي ضموره، وهذا الضمور يؤدّي إلى شحوبه، وبالتالي تعاني المرأة من الألم أثناء حدوث علاقة، مما يقلل من رغبتها الجنسية.
- مشاكل في الجهاز البولي: تعاني المرأة من عدم الشعور بامتلاء المثانة، مما يؤدي لانخفاض تدفق البول، وزيادة الشعور بالحرقة.
- آلام في المفاصل: تعاني المرأة في هذه المرحلة من ألم في مفاصلها خصوصاً إذا كانت تعاني من السمنة، حيث إن الألم مرتبط بانخفاض نسبة هرمون الإستروجين.
- آلام في الثدي: تصاب المرأة في بداية المرحلة بزيادة الحساسية في الثديين، ويعود ذلك بشكلٍ رئيسي إلى انخفاض نسبة الهرمونات الأنثوية لديها